وأدان الشيخ جمعة، هذا الانتهاك، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تنال بعنف من حرية الإنسان في اختيار معتقده، وإقامة شعائره الدينية في أمان.
 
كما استهجن الشيخ جمعة صمت الناشطين في مجال الحريات وحقوق الإنسان، واصفاً إياهم بـ "أدعياء الحرية".

وفي سياق متصل، أدان متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، حادثة الاعتداء على القرآن الكريم، في قرية عوريف.

وقال جليك إنّ اعتداء مستوطنين إسرائيليين على القرآن بمنطقة عوريف الفلسطينية "يشكّل اعتداء على الإنسانية جمعاء".

وفي تغريدة عبر "تويتر"، أدان جليك "بشدة" الاعتداء على القرآن الكريم، مضيفاً: "أقدم مستوطن يهودي على الاعتداء على كتابنا المقدس القرآن الكريم بمنطقة عوريف بالأراضي الفلسطينية". وتابع: "ندين هذا الهجوم الذي يعتبر هجوماً ضدنا جميعاً وضد الإنسانية جمعاء".

وشدّد جليك على أن معاداة الإسلام وجرائم الكراهية تشكل جرائم ضد الإنسانية، معرباً عن رفضه لتلك الأفعال، وتابع: "على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير ملموسة ضد أعمال العنف وجرائم الكراهية هذه".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد واعتداءهم على القرآن الكريم وأعربت في بيان مساء الخميس، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوتر مجدداً في الأيام الأخيرة بالضفة الغربية وتأتي هذه الإدانة في سياق الحملة الهمجية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون، منذ الثلاثاء، على مناطق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية، هجمات من قبل مستوطنين، تسببت بحرق وتحطيم عشرات السيارات والمنازل.

وانتشر مقطع فيديو، على وسائل التواصل الاجتماعي لمستوطن إسرائيلي، اقتحم مسجداً في قرية عوريف جنوب نابلس، بصحبة كلب بوليسي، ومزق نسخة من القرآن الكريم،خلال هجوم شنه مجموعة من المستوطنين، أمس  الأول الخميس.