ایکنا

IQNA

"القرآن يُدنس".. غضب فلسطيني من تمزيق وحرق مستوطنين للمصاحف بنابلس

17:01 - June 23, 2023
رمز الخبر: 3491668
القدس المحتلة ـ إکنا: عمّت حالة من الغضب منصات التواصل في فلسطين عقب اقتحام مستوطنين برفقة كلاب أحد مساجد قرية عوريف جنوبي نابلس وتمزيقهم المصحف الشريف.

وعبّر مغردون عن غضبهم من هذه الحادثة عبر وسم "#القرآن_يدنس"، ووصفوا الحادثة "بالشائنة"، وطالبوا بحماية الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الذي يشنّون هجوما متواصلا على بلدات وقرى في الضفة الغربية.

ونشرت وزارة الخارجية الفلسطينية مساء أمس الخميس مقطع فيديو يوثق لحظة خروج مستوطنين من مسجد الرباط بقرية عوريف بعد اقتحامه برفقة كلب حراسة، بينما ألقى مستوطن نسخة من القرآن الكريم على الأرض أمام مدخل المسجد.

وطالب مغردون "بالثأر" لاقتحام المسجد وإحراق وتمزيق المصاحف، واعتبروا الحادثة "إهانة لكل مسلم"، بينما رأى آخرون أنها تأتي في سياق الحرب الدينية المستمرة بقيادة المستوطنين وبدعم الحكومة الإسرائيلية.

وغرّد الصحفي الفلسطيني أيمن دلول بقوله "اعتداء المستوطنين المجرمين على مسجد وتدنيسه بالكلاب وتمزيق المصاحف في الضفة الغربية المحتلة إهانة لكل مسلم في كل مكان على وجه الأرض، وهي دعوة ليكون له موقف فمساجدنا تستباح وقرآننا يدنس، فماذا أنتم فاعلون يا سادة؟".

وكتبت الصحفية الفلسطينية آية أبو طاقية "المشهد المشين الصعب في قرية عوريف جنوب نابلس من طغيان المستوطنين وسطوتهم ونجاستهم لا يمكن تخطّيه بسهولة، لا يمكن تخطيه بتاتا، المشهد قاهر، ما هذه الحرقة يا الله".

وعلّق الناشط الفلسطيني علي المدهون بالقول "للعلماء وأبناء الأمة دور تجاه ما تمر به فلسطين المحتلة من حرب دينية شرسة واستهداف علني للمقدسات الإسلامية، وقوف الأمة عند واجباتها يضع حدا لحكومة الإرهاب والتطرف التي ظنت أنها يمكن لها بالتطبيع أن تمرر مخططاتها التهويدية والمتطرفة".

وعلى الصعيد الرسمي، وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية ما حدث بما أسمته "المؤامرة المزدوجة"، في ظل استمرار "التصعيد الدموي في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم".

وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها، واصفا اقتحام المسجد "بالفعل الشائن".

وقال البكري "هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان".

"حماس": تدنيس المساجد وتمزيق القرآن تصعيد صهيوني خطير للحرب الدينية

ودانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، تدنيس المستوطنين للمساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية، مؤكدةً أن ما حدث "جريمة بشعة، وتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها المؤسسات الإسرائيلية".

وأكد الناطق باسم "حماس"، حازم قاسم، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، أن "هذا السلوك الهمجي من المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال يُشكل استفزازًا لمشاعر الشعب الفلسطيني، واستهتارا غير مسبوق بمقدساتها".

وشدد على أن تدنيس المستوطنين للمساجد وحرق المصاحف في الضفة الغربية "سلوك عنصري بغيض، يتطلب موقفًا واضحًا من مكونات الأمة الإسلامية الرسمية والشعبية والمؤسسات الدينية".

وحمل "قاسم" الاحتلال ومستوطنيه، المسؤولية كاملة عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على المقدسات، مشيرًا إلى أنهم "سيدفعون ثمن هذه الجريمة والعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته".

وأمس الخميس، مزّق مستوطنون نسخ من القرآن الكريم، أمام مدخل مسجد في بلدة عوريف جنوب نابلس، أثناء مغادرتهم بعد تدنيسه برفقة كلب.

وشهدت بلدات وقرى في الضفة الغربية هجمات موسعة من المستوطنين؛ أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، وحرق عشرات المنازل والمركبات.

المصدر: الجزيرة نت 

captcha