ایکنا

IQNA

الجالية المسلمة تخفف حدة التوتر في مدينة نيس

13:04 - July 23, 2016
رمز الخبر: 3461155
باريس ـ إکنا: يحاول المسلمون في مدينة نيس التخفيف قدر الإمكان من حدة التوتر التي تسود المدينة بعد حادثة الدهس الجماعي التي عاشتها يوم 14 يوليو الموافق لاحتفالها بعيدها الوطني.
الجالية المسلمة تخفف حدة التوتر في مدينة نيس

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه طيلة الأيام الماضية، توافد العديد من المسلمين على شارع نيس الشهير حيث وقعت الحادثة، غير أن أغلب الأحيان يتعرضون للتعنيف من قبل بعض المواطنين الفرنسيين الذين يوجهون انتقادات حادة لهم،فمنذتلك الواقعة، يخيم على مدينة نيس حزن مشوب بالغضب ضد السلطات الفرنسية وضد أفراد الجالية المسلمة أيضا بعدما تم الإعلان عن أن منفذ الحادثة من أحد أفرادها.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول الناشطون مقاطع فيديو تظهر مشادات كلامية يهاجم فيها مواطنون فرنسيون مارة مسلمون من ذوي الأصول المغاربية. وأثناء تلك الاشتباكات، لا تتوانى بعض الألسنة عن إطلاق تصريحات معادية للإسلام والإقرار بشعورها بكراهية المسلمين.

ولتزايد الاعتداءات اللفظية، قررت جمعية "بون فوياج" الإسلامية بتوزيع نشرات بعنوان "أنا جارك المسلم" من أجل تعزيز روح التآخي.

وقال ابراهيم خالدي، رئيس الجمعية، الذي كان يوزع النشرات على أحد المواطنين الفرنسيين "أود منك أن تقرأ المنشور، لأننا نواجه العدو نفسه، ينبغي علينا الصمود معا".

وأوضح خالدي أنه يشارك إلى جانب 15 متطوعاً في هذه الحملة وقد نالت إعجاب بعض المارة، حيث قال أحد الفرنسيين عن هذه المبادرة "نحن نعيش في عالم يقتضي الكثير من الشجاعة، وللمسلمين الكثير من الشجاعة حتى يقوموا بهذه المبادرة وأهنئهم عليها".

ولكن شدد خالدي على أن بعض المناقشات لم تخل من صعوبات في الأيام الأولى. فبعد تبني إعلان تنظيم داعش للاعتداء، تزايدت حدة التوتر ضد الجالية المسلمة إذ قالت مواطنة في إحدى المرات " هناك سبب لذلك، عليهم أن يضعوا أنفسهم مكاننا".

وتابع خالدي "هناك رفض للجالية المسلمة، وأصبح الكثير من المواطنين يطلبون بإغلاق الحدود وأن يعود المسلمين إلى بيوتهم".

يذكر أن الجالية المسلمة قد تأثرت أيضا بتلك الحادثة إذ كان هناك أكثر من 30 ضحية من المسلمين وفق ما أورد المجلس المحلي للمسلمين.

المصدر: إینا
کلمات دلیلیة: الجالیة ، نیس ، التوتر ، المسلمة
captcha