ایکنا

IQNA

مسجد "فوجو" دلیل علی التأریخ الإسلامي العریق في الصین

11:02 - January 22, 2018
رمز الخبر: 3467628
بکین ـ إکنا: ان مسجد مدینة "فوجو" بمقاطعة "فوجیان" الصينية، یذکّر زواره بتأریخ الإسلام في الصین ویحیی الماضي العریق للمسلمین علی أرضها.

مسجد

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مقاطعة فوجیان فی شرق الصین لدیها تأریخ وثقافة، وتحتوی علی دیانات مختلفة منها البوذیة والطاویة.


وقد دخلها الإسلام منذ قرون بسبب إمتدادها علی الساحل وتردد التجار المسلمین القادمین من الشرق الأوسط علیها.


ووفق الإحصائیات الرسمیة فإن فوجیان اليوم تحتضن 110 آلاف من أصل 10 ملايين مسلم من الأقلیة الهوئیة المسلمة التی تعد من أهم الأقلیات الإسلامیة فی الصین.

مسجد
ویقع مسجد مدینة "فوجو" في مقاطعة فوجیان وانه یحضر سیادة الإسلام في تأریخ المدینة ویقع المسجد أمام دار عبادة کنفسیوسیة وفی شارع مزدحم ومهم فی المدینة.


وقد دشن هذا المسجد فی الفترة من العام 907 لغایة 960 حیث کان فی البدایة معبداً للبوذیین ثم أصبح معبداً مهجوراً ثم تحول الی مسجد فی الفترة ما بین القرنین الثالث عشر والرابع عشر بعد سیطرة المغولیین علی المنطقة.


تأریخ الشیعة فی مسجد فوجو


وتظهر الوثائق بأن أول من إستخدم هذا المعبد المهجور مسجداً هم أفراد منظمة الحرس المکونة من أفراد شیعة كانوا یعیشون في فوجیان ویعملون علی حفظ السلام والمحافظة علی مواکب التجار الفرس آنذاك.

مسجد
وقد تدمرت العام 1541 للميلاد بنایة مسجد "فوجو" بسبب تعزضها لحریق واسع ولکن تمت إعادة بناءها وهی تستعمل مسجداً من قبل المسلمین فی الوقت الحاضر.


ویتمیز مسجد فوجو بجدرانه البیضاء وسقفه المزین بالحجر الأسود وآثار أخری کلها تعکس الثقافة الصینیة فی البناء.

 

ويمثل المسلمون في الصين نسبة من 1.5 إلى 4% حسب الإحصاءات الرسمية، حيث يبلغ عددهم من 100 إلى 120 مليون مسلم أغلبهم من أهل السنة والجماعة، ويشكل أغلبهم في تركستان الشرقية، وتوجد عدة حركات إسلامية تسعى للانفصال عن الصين وإقامة دولة إسلامية في تركستان الشرقية مثل الحزب الإسلامي التركستاني.


وصل الإسلام إلى الصين عن طريق محورين: المحور البري: حيث جاء إليها من الغرب، وتمثل في فتح التركستان الشرقية في العصر الأموي، في منطقة كاشغر، فقبل أن ينتهي القرن الهجري الأول وصلت غزوات قتيبة بن مسلم الباهلي الحدود الغربية للصين، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين، إلا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان له أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين، ولقد عرف هذا الطريق بطريق الحرير، كما أن لمجاورة الإسلام في منطقة التركستان بوسط آسيا للحدود الغربية للصين أثره في بث الدعوة في غربي البلاد.

 

والمحور البحري: وقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين، في عهد عثمان بن عفان، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21 هـ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31 هـ - 651م) و(184 هـ - 800م)، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل.

مسجد

مسجد

http://www.iqna.ir/fa/news/3683197

captcha